في حديث شامل عن المونديال، الفيفا، وبيع اللاعبين...القذافي: الحكم سرق انتصار تونس ومنحه للاسبان
أدلى الزعيم الليبي معمر القذافي مساء أمس بحديث شامل لقناة «المستقلة» اثار فيه جملة من المواضيع المتعلقة بنهائيات كأس العالم لكرة القدم في ألمانيا وسياسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وبيع اللاعبين كما علّق على ما حدث في بعض المباريات من أخطاء تحكيمية.
وأكد الزعيم الليبي في هذا الصدد أن الحكم البرازيلي ظلم المنتخب التونسي وحرمه من الانتصار في مباراته مع المنتخب الاسباني.
منتخب ممتاز
واعتبر القذافي ان الفريق التونسي كان ممتازا ولا يستحق الهزيمة.. وقال: «ان ما حصل خلال هذه المباراة هو ان الحكم حوّل النصر من تونس إلى اسبانيا.. لأن اسبانيا دولة أوروبية غنية ويبدو ان تونس قد فرضت عليها بالتالي الهزيمة.. وهذه واحدة من الممارسات اللاأخلاقية للفيفا» مبديا في الاطار ذاته تعاطفه مع الجماهير التونسية «التي تحب لعبة كرة القدم».
وأشار في سياق متصل إلى أن تونس تأثرت كذلك عندما تقدمت بملف مشترك مع ليبيا لاستضافة المونديال عام 2010 .
وأضاف: «المفروض ان لعبة المونديال عام 2010 يجب ان توزع على تونس وليبيا وكذلك المغرب ومصر وجنوب افريقيا التي تقدمت بـ»ملف» لاستضافة كأس العالم، ولكن في النهاية منحت إلى جنوب افريقيا... لأن جنوب افريقيا أغنى من تونس حسب منظور الفيفا.. وهذا شيء مؤلم لتونس».
وأكد من جهة أخرى أنه يعتقد ان الجماهير التونسية متفقة معه في موقفه حول الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بأنه يجب أن يلغي سبب احتكاره بث مباريات كأس العالم.
وأوضح الزعيم الليبي موقفه قائلا: «مادامت الفيفا تحسب دولية وليست ملكا لجهة بعينها أو لمجموعة من الدول فقط فلا يحق لأحد أن يحتكرها أو يستغلها كيف ما يشاء.. ولكن هذا هو الحال الذي عليه الفيفا الآن.. حيث انها محتكرة ومستغلة أسوأ استغلال ومكيفة حسب مصلحة محتكريها». مضيفا: «ان منشأ الفيفا هو لتحقيق فائدة اجتماعية ونفسية للناس ولكن العكس هو الذي تحقق».
وأشار القذافي إلى أن صاحب الفكرة (كرة القدم) كان يتصور ان هذه اللعبة ستخلق المحبة بين الشعوب وتكون متنفسا للناس لكن الذي حصل هو انتشار وتعمق الكراهية والبغضاء حتى بين الأصحاب والعدوانية بين الشعب حيث أدت مباريات عام 1970 إلى حرب بين هندوراس والسلفادور ذهب ضحيتها 30 ألف بين قتلى وجرحى ثم تحولت إلى مشروع اقتصادي استغلالي ابتزازي بدلا من مشروع رياضي ترفيهي قبل أن تصبح مشروعا للفساد من غسيل للأموال باسم الفيفا إلى تزوير جوازات السفر.. وذلك من أجل الحصول على المال بل وصل الأمر إلى حدّ التهديد بالقتل والايذاء الجسدي وإلحاق «الخسائر المادية والمالية» لكل من يحاول أن يفتح ملفات الفساد فيها ثم تحولت إلى سوق للعبيد حيث بدأ علنا وعلى نطاق واسع المتاجرة في البشر من شراء لاعبين وبيعهم من دولة إلى دولة ومن ناد إلى ناد.
وأضاف: «لقد أصبح الفقراء عبيدا للأغنياء وأعادت الفيفا نظام العبودية والمتاجرة بالبشر مرة أخرى من قارة افريقيا إلى أوروبا وأمريكا ومن قارة أمريكا الجنوبية إلى أوروبا حيث يتم هذه الاستهانة بالشبان لأنهم من دول افريقية أو لاتينية وأحيانا آسيوية حيث يجري جلبهم إلى معسكرات للعبيد».
وتابع: «لقد صارت النوادي المكونة للفيفا هي نوادي الأغنياء والدول المنظمة للفيفا هي الدول الغنية فقط.
واعتبر الزعيم الليبي في هذا الصدد أن «الفيفا» قوت النزعة العنصرية العالمية مضيفا: «لو استيقظ ضمير العالم وأنفق هذه المليارات التي تنفق على كأس العالم على الشعوب الفقيرة ومكافحة الفقر والأمراض والأوبئة وضحايا «تسونامي» أو إلى الفلسطينيين لكان أفضل من انفاق المليارات على رهانات الفيفا حيث يتوقع أن يصل حجم الرهانات هذا العام إلى أكثر من 250 مليار دولار».
وأضاف: «لقد تم احتكار حتى بث مباريات كأس العالم حتى في الاذاعات المرئية والمسموعة فالفقراء لا يستطيعون الحضور ولن يشاهدوا ولن يسمعو.. والأغنياء هم فقط من لهم الحقّ في التمتّع بذلك.
وأشار الزعيم الليبي إلى أن لعبة كرة القدم أدت إلى أمراض نفسية وعصبية كالذبحات والجلطات والسكري وضغط الدم والهرم المبكر في الوقت الذي أصبحت فيه حركة الانسان تتقلص بسبب الافراط في استخدام التقنية ليصبح أكثر كسلا وخمولا وترهلا.
وأضاف: «إن الانسان قد يصبح في المستقبل كالكرة.. بلا عضلات ولا شيء بسبب تطور التقنية».
الحل
وأكد الزعيم الليبي ان الحل يكمن في أن يكون لكل دولة الحق في استضافة الفيفا حسب امكانياتها المتوفرة وليس حسب شروط الفيفا الظالمة أي دول كل منطقة أو قارة وأن توزع المباريات على هذه الدول حسب القدرة الاستيعابية لها ما يمكّن عدة شعوب من التمتع باللعبة.
كما طالب باستفادة الدول الفقيرة من أموال الفيفا في إصلاح بنيتها التحتية وليس كما هو الحال الآن حيث تكدّس الفيفا المليارات دون أن نعلم إلى أين تذهب.. مع ان ما نعلمه هو أنها تذهب في أغراض لمصلحة الابتزازيين والمتاجرين بالبشر.
ورأى الزعيم الليبي ان التعلل بالمسافات حجة باطلة تماما حيث تجرى مباريات كأس العالم وجرت بين مدن في داخل الدولة المضيفة أبعد عن بعضها في المسافة والتوقيت من دول مجاورة أو تقع في نفس المنطقة أو القارة.
وأضاف: «يكفي دحضا لهذه الحجة غير المقبولة أن مباريات كأس العالم 2006 في ألمانيا تجرى في 12 مدينة وبين كل مدينة وأخرى مسافة أبعد من المسافة التي تفصل ألمانيا عن عدد الدول الأوروبية».
وتابع: «إن المسافة بين هامبورغ وميونيخ أكثر من 600 كلم وبين ميونيخ وبرلين أكثر من 500 كلم وكذلك بقية الدول الألمانية».
وتساءل قائلا: «ما الذي يمنع إذن إقامة مباريات كأس العالم مناصفة بين عدد من الدول تفصل بينها نفس المسافة أو أقل».؟
وتابع: «إن هذا هو الحلّ وإلا فإنه يجب الغاء الفيفا التي عمتها الرشوة والفساد وتزوير الأموال لخطورتها على العالم ماديا ومعنويا وما سيترتب عليها من مشاكل ومصاعب وأمراض وكراهية وعداوة وتهور واستهتار جماعي بسبب هذه اللعبة الشريرة».
وأضاف: «إن عصر واحد «يغني» وواحد «يسمع» انتهى.. وعلى الجماهير أن تتجاهل هذه اللعبة وتلعب هي بنفسها».
وتابع: «لابدّ من صحوة.. ويجب ألا نسكت على هذا الانهيار الذي نراه اليوم لأننا إذا سكتنا فسنجد أنفسنا في مواجهة خطر حقيقي في هذا العالم المجنون وعلينا الدخول في لعبة جماهيرية وتكسير الملاعب واستبدالها بملاعب واسعة وأن لا يبقى الناس تتفرج على 22 شخص».
أدلى الزعيم الليبي معمر القذافي مساء أمس بحديث شامل لقناة «المستقلة» اثار فيه جملة من المواضيع المتعلقة بنهائيات كأس العالم لكرة القدم في ألمانيا وسياسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وبيع اللاعبين كما علّق على ما حدث في بعض المباريات من أخطاء تحكيمية.
وأكد الزعيم الليبي في هذا الصدد أن الحكم البرازيلي ظلم المنتخب التونسي وحرمه من الانتصار في مباراته مع المنتخب الاسباني.
منتخب ممتاز
واعتبر القذافي ان الفريق التونسي كان ممتازا ولا يستحق الهزيمة.. وقال: «ان ما حصل خلال هذه المباراة هو ان الحكم حوّل النصر من تونس إلى اسبانيا.. لأن اسبانيا دولة أوروبية غنية ويبدو ان تونس قد فرضت عليها بالتالي الهزيمة.. وهذه واحدة من الممارسات اللاأخلاقية للفيفا» مبديا في الاطار ذاته تعاطفه مع الجماهير التونسية «التي تحب لعبة كرة القدم».
وأشار في سياق متصل إلى أن تونس تأثرت كذلك عندما تقدمت بملف مشترك مع ليبيا لاستضافة المونديال عام 2010 .
وأضاف: «المفروض ان لعبة المونديال عام 2010 يجب ان توزع على تونس وليبيا وكذلك المغرب ومصر وجنوب افريقيا التي تقدمت بـ»ملف» لاستضافة كأس العالم، ولكن في النهاية منحت إلى جنوب افريقيا... لأن جنوب افريقيا أغنى من تونس حسب منظور الفيفا.. وهذا شيء مؤلم لتونس».
وأكد من جهة أخرى أنه يعتقد ان الجماهير التونسية متفقة معه في موقفه حول الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بأنه يجب أن يلغي سبب احتكاره بث مباريات كأس العالم.
وأوضح الزعيم الليبي موقفه قائلا: «مادامت الفيفا تحسب دولية وليست ملكا لجهة بعينها أو لمجموعة من الدول فقط فلا يحق لأحد أن يحتكرها أو يستغلها كيف ما يشاء.. ولكن هذا هو الحال الذي عليه الفيفا الآن.. حيث انها محتكرة ومستغلة أسوأ استغلال ومكيفة حسب مصلحة محتكريها». مضيفا: «ان منشأ الفيفا هو لتحقيق فائدة اجتماعية ونفسية للناس ولكن العكس هو الذي تحقق».
وأشار القذافي إلى أن صاحب الفكرة (كرة القدم) كان يتصور ان هذه اللعبة ستخلق المحبة بين الشعوب وتكون متنفسا للناس لكن الذي حصل هو انتشار وتعمق الكراهية والبغضاء حتى بين الأصحاب والعدوانية بين الشعب حيث أدت مباريات عام 1970 إلى حرب بين هندوراس والسلفادور ذهب ضحيتها 30 ألف بين قتلى وجرحى ثم تحولت إلى مشروع اقتصادي استغلالي ابتزازي بدلا من مشروع رياضي ترفيهي قبل أن تصبح مشروعا للفساد من غسيل للأموال باسم الفيفا إلى تزوير جوازات السفر.. وذلك من أجل الحصول على المال بل وصل الأمر إلى حدّ التهديد بالقتل والايذاء الجسدي وإلحاق «الخسائر المادية والمالية» لكل من يحاول أن يفتح ملفات الفساد فيها ثم تحولت إلى سوق للعبيد حيث بدأ علنا وعلى نطاق واسع المتاجرة في البشر من شراء لاعبين وبيعهم من دولة إلى دولة ومن ناد إلى ناد.
وأضاف: «لقد أصبح الفقراء عبيدا للأغنياء وأعادت الفيفا نظام العبودية والمتاجرة بالبشر مرة أخرى من قارة افريقيا إلى أوروبا وأمريكا ومن قارة أمريكا الجنوبية إلى أوروبا حيث يتم هذه الاستهانة بالشبان لأنهم من دول افريقية أو لاتينية وأحيانا آسيوية حيث يجري جلبهم إلى معسكرات للعبيد».
وتابع: «لقد صارت النوادي المكونة للفيفا هي نوادي الأغنياء والدول المنظمة للفيفا هي الدول الغنية فقط.
واعتبر الزعيم الليبي في هذا الصدد أن «الفيفا» قوت النزعة العنصرية العالمية مضيفا: «لو استيقظ ضمير العالم وأنفق هذه المليارات التي تنفق على كأس العالم على الشعوب الفقيرة ومكافحة الفقر والأمراض والأوبئة وضحايا «تسونامي» أو إلى الفلسطينيين لكان أفضل من انفاق المليارات على رهانات الفيفا حيث يتوقع أن يصل حجم الرهانات هذا العام إلى أكثر من 250 مليار دولار».
وأضاف: «لقد تم احتكار حتى بث مباريات كأس العالم حتى في الاذاعات المرئية والمسموعة فالفقراء لا يستطيعون الحضور ولن يشاهدوا ولن يسمعو.. والأغنياء هم فقط من لهم الحقّ في التمتّع بذلك.
وأشار الزعيم الليبي إلى أن لعبة كرة القدم أدت إلى أمراض نفسية وعصبية كالذبحات والجلطات والسكري وضغط الدم والهرم المبكر في الوقت الذي أصبحت فيه حركة الانسان تتقلص بسبب الافراط في استخدام التقنية ليصبح أكثر كسلا وخمولا وترهلا.
وأضاف: «إن الانسان قد يصبح في المستقبل كالكرة.. بلا عضلات ولا شيء بسبب تطور التقنية».
الحل
وأكد الزعيم الليبي ان الحل يكمن في أن يكون لكل دولة الحق في استضافة الفيفا حسب امكانياتها المتوفرة وليس حسب شروط الفيفا الظالمة أي دول كل منطقة أو قارة وأن توزع المباريات على هذه الدول حسب القدرة الاستيعابية لها ما يمكّن عدة شعوب من التمتع باللعبة.
كما طالب باستفادة الدول الفقيرة من أموال الفيفا في إصلاح بنيتها التحتية وليس كما هو الحال الآن حيث تكدّس الفيفا المليارات دون أن نعلم إلى أين تذهب.. مع ان ما نعلمه هو أنها تذهب في أغراض لمصلحة الابتزازيين والمتاجرين بالبشر.
ورأى الزعيم الليبي ان التعلل بالمسافات حجة باطلة تماما حيث تجرى مباريات كأس العالم وجرت بين مدن في داخل الدولة المضيفة أبعد عن بعضها في المسافة والتوقيت من دول مجاورة أو تقع في نفس المنطقة أو القارة.
وأضاف: «يكفي دحضا لهذه الحجة غير المقبولة أن مباريات كأس العالم 2006 في ألمانيا تجرى في 12 مدينة وبين كل مدينة وأخرى مسافة أبعد من المسافة التي تفصل ألمانيا عن عدد الدول الأوروبية».
وتابع: «إن المسافة بين هامبورغ وميونيخ أكثر من 600 كلم وبين ميونيخ وبرلين أكثر من 500 كلم وكذلك بقية الدول الألمانية».
وتساءل قائلا: «ما الذي يمنع إذن إقامة مباريات كأس العالم مناصفة بين عدد من الدول تفصل بينها نفس المسافة أو أقل».؟
وتابع: «إن هذا هو الحلّ وإلا فإنه يجب الغاء الفيفا التي عمتها الرشوة والفساد وتزوير الأموال لخطورتها على العالم ماديا ومعنويا وما سيترتب عليها من مشاكل ومصاعب وأمراض وكراهية وعداوة وتهور واستهتار جماعي بسبب هذه اللعبة الشريرة».
وأضاف: «إن عصر واحد «يغني» وواحد «يسمع» انتهى.. وعلى الجماهير أن تتجاهل هذه اللعبة وتلعب هي بنفسها».
وتابع: «لابدّ من صحوة.. ويجب ألا نسكت على هذا الانهيار الذي نراه اليوم لأننا إذا سكتنا فسنجد أنفسنا في مواجهة خطر حقيقي في هذا العالم المجنون وعلينا الدخول في لعبة جماهيرية وتكسير الملاعب واستبدالها بملاعب واسعة وأن لا يبقى الناس تتفرج على 22 شخص».